إذا تأملنا الحبّ
{الذي هو غير حب الله.و حب الوالدين..الزوجة..الأولاد..العشيرة...الوطن..}
سنجد أنه يكاد يكون ضرراً محضاً لا نفع فيه ..
سوى مجرد أحلام وأوهام ، ومتعة قصيرة زائلة ، يعقبها همّ وغمّ وآلام لا تنقطع ، وذل لا يفارق صاحبه ، إلا أن يتداركه الله برحمة منه .
كما قال الشاعر :
مساكين أهل الحبّ حتى قبورهم عليها غبار الذلّ بين المقابر
كل كائن حيّ مفطور على حبّ ما ينفعه ، واجتناب ما يؤذيه ويضره …
إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل –
حين يغلبه هواه ، تنطمس فطرته ، وتعمى بصيرته ، فيترك ما ينفعه ، ويلهث في البحث عمّا يضره ..
فينحط بذلك عن مستوى البهيمة ، وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحبّ…